معبر نصيب الحدود الاردنية السورية ويكيبيديا
إغلاق معبر جابر الحدودي بين الأردن وسوريا بسبب التوترات الأمنية
أعلنت وزارة الداخلية الأردنية، اليوم الجمعة، إغلاق معبر جابر الحدودي، الذي يُعد المنفذ الوحيد لعبور الأشخاص والتجارة مع سوريا.
قرار الإغلاق وأسبابه
أعلن وزير الداخلية الأردني مازن الفراية أن قرار إغلاق معبر جابر جاء بسبب "الظروف الأمنية المحيطة" في جنوب سوريا. وأضاف الوزير أن هذا الإغلاق يستهدف حماية الأمن الأردني وتجنب المخاطر المرتبطة بالتصعيد العسكري في الجانب السوري.
وأوضح الفراية أن الإغلاق يشمل منع حركة المرور باتجاه الأراضي السورية، باستثناء السماح بعودة الأردنيين والشاحنات الأردنية إلى أراضي المملكة. وأكد أن القوات المسلحة الأردنية مستمرة في تأمين الحدود ومراقبة التطورات الجارية في سوريا.
التوترات الأمنية في معبر نصيب السوري
أفاد مصدر عسكري سوري لوكالة "رويترز" بأن جماعات مسلحة أطلقت النار على معبر نصيب على الجانب السوري من الحدود. وأشار المصدر إلى أن هذه الجماعات تسللت عبر المعبر وهاجمت مواقع للجيش السوري المتمركزة هناك، مما أسفر عن عرقلة حركة الشاحنات والركاب قرب المنطقة الحدودية.
الخلفية التاريخية لمعبر جابر
يُعتبر معبر جابر (المعروف في سوريا بمعبر نصيب) شريانًا رئيسيًا للتجارة بين الأردن وسوريا، ويقع على حدود برية تمتد إلى 375 كيلومترًا. ومنذ اندلاع النزاع السوري في عام 2011، أُغلق المعبر عدة مرات بسبب تدهور الأوضاع الأمنية.
الأردن وأزمة اللاجئين السوريين
قالت السلطات الأردنية إنها تستضيف أكثر من 1.3 مليون لاجئ سوري منذ بدء الحرب في سوريا، في حين تشير تقارير الأمم المتحدة إلى أن حوالي 680 ألف لاجئ سوري مسجلين رسميًا في المملكة. ويضيف هذا الملف ضغطًا كبيرًا على الموارد الأردنية، مما يبرز أهمية ضمان استقرار الحدود مع سوريا.
السفارة الروسية تدعو رعاياها لمغادرة سوريا
في سياق متصل، ذكرت وكالة "تاس" الروسية أن السفارة الروسية في دمشق حثت رعاياها على مغادرة سوريا، في ظل تصاعد التوترات وتقدم فصائل المعارضة المسلحة نحو مدينة حمص.
تصريحات لافروف حول الوضع السوري
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن استقرار الوضع في سوريا يُعد تحديًا كبيرًا بسبب تعقيد المشهد السياسي والعسكري، الذي وصفه بـ"اللعبة المعقدة" التي يشارك فيها العديد من الأطراف.
تصعيد عسكري في سوريا: تقدم المعارضة المسلحة
اشتباكات مع قوات النظام
منذ 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، تخوض قوات المعارضة المسلحة اشتباكات مع قوات النظام السوري في عدة مناطق. وفي 29 نوفمبر، دخلت المعارضة مدينة حلب، وتلتها السيطرة على محافظة إدلب. وفي تطور لاحق، بسطت المعارضة سيطرتها على مدينة حماة، مما يشير إلى تصعيد عسكري واسع في شمال ووسط البلاد.
تداعيات الأزمة على المنطقة
يمثل تصاعد العنف في سوريا مصدر قلق كبير للأردن، الذي يعتمد على استقرار حدوده الشمالية لضمان الأمن الوطني. ومع استمرار تدفق اللاجئين والتوترات العسكرية، يتوقع أن تستمر الإجراءات الوقائية مثل إغلاق الحدود وتعزيز المراقبة.
في الوقت نفسه، يظل مستقبل الأزمة السورية معقدًا في ظل تعدد الأطراف الدولية والمحلية المنخرطة في الصراع، مما يعكس صعوبة التوصل إلى حل سياسي مستدام.