جنازة الفنان سليمان عيد : من هي زوجة سليمان عيد ويكيبيديا
من هي زوجة الفنان سليمان عيد؟ وجنازته التي أبكت الوسط الفني
في صباح يوم الجمعة الموافق 18 أبريل 2025، ودّعت مصر واحدًا من أهم وجوه الكوميديا والدراما في تاريخها الحديث، الفنان سليمان عيد، الذي توفي إثر أزمة قلبية مفاجئة عن عمر ناهز 63 عامًا. شكلت وفاته صدمة كبيرة لجمهوره وزملائه من الفنانين، لما كان يتمتع به من محبة وشعبية واسعة، وروح مرحة ميزته في الوسط الفني.
زوجة الفنان سليمان عيد: قصة حب بسيطة وصادقة
زوجة الفنان الراحل تُدعى عبير، وهي سيدة من خارج الوسط الفني. تعود قصة لقائهما إلى بداية مشواره الفني، حين زار محافظة الشرقية بصحبة أحد أصدقائه، وهناك التقى بوالدها، وتمت خطبتهما رغم صعوبات مادية كبيرة كان يمر بها آنذاك، حيث لم يكن يمتلك سوى 50 جنيهًا وشقة بسيطة في منطقة إمبابة.
ورغم هذه البداية المتواضعة، لعبت عبير دورًا كبيرًا في دعم زوجها خلال رحلته الفنية. وصفها سليمان عيد في أكثر من لقاء بأنها "وش السعد" عليه، وأن حياته تغيرت للأفضل بعد زواجه منها. أنجب الزوجان ثلاثة أبناء هم: عبد الرحمن وأحمد وسلمى، وحرصوا دائمًا على البقاء بعيدًا عن الأضواء، محافظةً على خصوصية العائلة.
جنازة الفنان سليمان عيد: مشهد مؤثر وحضور فني واسع
أُقيمت جنازة الفنان الراحل عقب صلاة الجمعة في المجمع الإسلامي بمدينة الشيخ زايد، بمحافظة الجيزة، وسط حضور جماهيري وفني كبير. وحرص العديد من نجوم الفن على توديع زميلهم، من أبرزهم: أحمد السقا، أشرف عبد الباقي، كريم محمود عبد العزيز، صلاح عبد الله، هاني رمزي، محمد لطفي، شيماء سيف، ومحمد إمام.
وشهدت الجنازة لحظات مؤثرة، أبرزها انهيار الفنان صلاح عبد الله، الذي بدا عليه الحزن الشديد، وقد ساعده النجم كريم محمود عبد العزيز على الخروج من المسجد. أما زوجة الفنان الراحل، عبير، فقد ظهرت في حالة من الانهيار الكامل، حيث لم تستطع حبس دموعها، وأثار مشهدها تعاطف الحاضرين بشكل واسع.
إرث فني لا يُنسى
بدأ سليمان عيد مسيرته الفنية في نهاية الثمانينيات بعد تخرجه في المعهد العالي للفنون المسرحية، قسم التمثيل. انطلق بقوة من خلال مشاركته في فيلم "الإرهاب والكباب" عام 1992، ومن بعدها أصبح واحدًا من أبرز الفنانين الذين برعوا في الأدوار الكوميدية والمساعدة، وشكل ثنائيًا ناجحًا مع نجوم مثل محمد هنيدي، أحمد حلمي، وأحمد مكي.
شارك في أكثر من 150 عملًا فنيًا متنوعًا، ترك فيها بصمة لا تُنسى بأدواره العفوية والمميزة، والتي أدخلت البهجة إلى قلوب ملايين المصريين والعرب.
وداعًا يا سليمان
برحيل سليمان عيد، فقدت مصر فنانًا من طراز خاص، إنسانًا طيب القلب، بسيطًا، محبوبًا من الجميع. لكن إرثه سيبقى شاهدًا على عطائه وحضوره المميز في تاريخ الفن المصري.