من هو عبد الله الثاني بن الحسين ويكيبيديا، عمره ديانته جنسيته أصله زوجته
عبد الله الثاني بن الحسين
ملك الأردن
النهضة الهاشمية
السلام بين الأديان
تطوير الاقتصاد الأردني
الوصاية الهاشمية
القوات المسلحة الأردنية
الأمن والاستقرار
رسالة عمان
العائلة الملكية الأردنية
من هو عبد الله الثاني بن الحسين
يُعدّ الملك عبد الله الثاني بن الحسين، ملك المملكة الأردنية الهاشمية منذ عام 1999، رمزاً للاستقرار وقائدًا وطنيًا يسعى لجعل الأردن نموذجًا للتحديث والوسطية في منطقةٍ مضطربة. تنبع مكانته من جذوره الهاشمية العريقة، وحرصه الدائم على تعزيز قيم الاعتدال ونشر رسالة السلام بين الأديان، وتطوير المؤسسات الوطنية والعسكرية والاقتصادية.
المعلومات الشخصية
الاسم الكامل: عبد الله بن الحسين بن طلال
تاريخ الميلاد: 30 يناير 1962 (عمره 63 عامًا)
مكان الميلاد: عمّان، الأردن
الجنسية: أردني
الأصل: هاشمي، حفيد النبى محمد ﷺ الجيل 41
الديانة: مسلم سني
الزوجة: الملكة رانيا العبد الله (من أصل فلسطيني، ولدت في الكويت – 31 أغسطس 1970)
عدد الأولاد: أربعة:
الأمير الحسين (ولي العهد) – 28 يونيو 1994
الأميرة إيمان – 27 سبتمبر 1996
الأميرة سلمى – 26 سبتمبر 2000
الأمير هاشم – 30 يناير 2005
السيرة والتكوين العلمي والعسكري
ولِد في عمّان وتلقى تعليمه الأول في الكلية العلمية الإسلامية عام 1966، ثم استرسل في دراسته في مدرسة سانت إدموند (ساري – إنجلترا)، وأكاديمية ديرفيلد (الولايات المتحدة) . التحاقه بأكاديمية ساندهيرست الملكية العسكرية عام 1980، تخرج منها عام 1981 برتبة ملازم ثانٍ، ثم أكمَل دراسة متخصصة في جامعة أكسفورد عام 1982 . وفي عام 1985 التحق بدورة ضباط الدروع المتقدمة في فورت نوكس (كنتكي، أمريكا)، وحصل عام 1989 على درجة الماجستير في السياسة الدولية من كلية الخدمة الخارجية بجامعة جورج تاون في واشنطن .
انطلقت مسيرته العسكرية داخل القوات المسلحة الأردنية منذ عام 1982، وتدرّج فيها من منصب قائد فصيل، إلى مساعد قائد سرية، إلى قائد سرية دبابات (لواء 91) ثم قائد اللواء المدرع الأربعين، ثم قائد القوات الخاصة الملكية عام 1994 . في عام 1998 نال رتبة لواء، وأكمل دورة في إدارة الموارد الدفاعية بمدرسة مونتيري البحرية بالولايات المتحدة .
توليه العرش
عيّنه والده الملك حسين وليًا للعهد فبراير 1999، وتولى مقاليد الحكم فور وفاة الملك حسين في 7 فبراير 1999، وتوج رسمياً في 9 يونيو 1999 .
أبرز المحطات والإنجازات
1. نهج الإصلاح والتحديث
أطلق برنامجًا إصلاحيًا داخليًا ركّز على تحرير الاقتصاد، جذب الاستثمارات الأجنبية (عبر الانضمام إلى منظمة التجارة العالمية – 2000، واتفاقية التجارة الحرة مع الولايات المتحدة)، وتنويع القطاعات الاقتصادية . كما قاد إصلاحات سياسية المعتدلة، أدخل اصلاحات انتخابية ونظام التمثيل النسبي لتقوية دور البرلمان حتى عام 2016 .
2. التحديث العسكري الوطني
أسّس المكتب الملكي لتطوير التصميمات – KADDB – لتصنيع المعدات الدفاعية محليًا . عمل على تحديث الجيش، خصوصًا تعزيز القوة الجوية مع صفقة طائرات F-16، ورفع كفاءة القوات الخاصة والذخائر المصممة محليا .
3. تعزيز التعايش والسلام بين الأديان
أطلق مبادرة "رسالة عمان" عام 2004 لتأكيد أن الإرهاب لا ينتمي للإسلام . دعم بعدها مبادرة "كلمة سواء" للتعايش بين المسلمين والمسيحيين عام 2006 ، وقدّمت الأمم المتحدة أسبوع الوئام بين الأديان في فبراير منذ 2010 بمقترحه .
4. الوصاية على المقدسات
أبرم اتفاقية رعاية المقدسات بالقدس عام 2013 مع الرئيس محمود عباس لتعزيز الوصاية الهاشمية على المسجد الأقصى وقبة الصخرة، وتم تنفيذ مشاريع ترميم واسعة للمسجد والكنائس المقدسية .
5. التقدير الدولي
نال جوائز عالمية عدة:
جائزة ويستفاليا للسلام
جائزة تمبلتون (الولايات المتحدة)
مصباح القديس فرنسيس للسلام (إيطاليا)
جائزة Scholar–Statesman (واشنطن)
جائزة الشيخ زايد للأخوة الإنسانية 2022 .
6. التأليف
كتب كتابه "فرصتنا الأخيرة: السعي نحو السلام في زمن الخطر" (2011)، ومجمع أراؤه حول الحل العربي–الإسرائيلي من منظور شخصي وسياسي .
التحديات والواقع الراهن
واجه الملك عبد الله احتجاجات محلية نتيجة ارتفاع الأسعار والبطالة واعتماد الأردن على المساعدات الدولية. وبرغم ذلك، وجد دعماً شعبياً قويًا بسبب دوره في منع الانهيار الإقليمي وتخفيف أزمات اللاجئين، حيث استضاف الأردن أكثر من 1.4 مليون لاجئ سوري .
في ما يتعلق بثروة العائلة الملكية، تكشفت تسريبات "سويس سيكرتس" في 2022 عن امتلاك حسابات متعددة في بنك كريدي سويس بقيمة قد تجاوزت مئات الملايين، مما أثار موجات انتقادات حول التناقض بين رفاهية العائلة المالكة وأزمات الاقتصاد الأردني .
الخاتمة
مع شح الموارد، استطاع ملك الأردن أن يحافظ على توازن دقيق بين التحديث والانفتاح من جهة وبين أمن واستقرار الدولة من جهة أخرى. إذ يجمع بين خليطٍ من التاريخ العريق والدور المؤثر في الحاضر، ويبرز كلاعب إقليمي يسعى لفتح باب الحوار والمنفعة بين مختلف المعتقدات والثقافات، ويستمر ركّازًا لعهد هاشمي ترتكز عليه تطلعات الأردن الريادية.
برؤية مستمرة نحو المستقبل، يواصل الملك عبد الله الثاني جهوده نحو تعزيز اقتصاده، إصلاحاته العميقة، وتعزيز مكانة بلاده كرمزٍ للسلام والتعايش في الشرق الأوسط.